اجتماع مع أعضاء مجلس الإدارة حول دور الجمعية في تعزيز ثقافة المجتمع وتصحيح المعلومات المغلوطة

مارس 2025

 

أكتوبر 2023

دور الجمعية الطبية العمانية في إثراء الثقافة المجتمعية بالمعلومات الصحية والطبية

تلعب الجمعية الطبية العمانية دورًا حيويًا في إثراء ثقافة مجتمعنا وتزويده بكافة المعلومات الصحيحة والموثوقة المتعلقة بمجالات الطب والصحة. تعمل الجمعية بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية في سلطنة عمان، حيث تمثل ثقافة الصحة المجتمعية ركيزة أساسية من ركائز التنمية. ستساعد هذه الجهود في تجنب الشائعات والمفاهيم الخاطئة الصحية التي تنتشر من وقت لآخر بين فئات المجتمع المختلفة.

كما أن الجمعية الطبية العمانية حريصة على تحقيق العديد من الأهداف الرئيسية المنصوص عليها في النظام الأساسي لها. ومن أبرز مجالات التركيز: نشر الوعي الصحي في المجتمع والعمل على تحسين الخدمات الصحية لهم من جهة، وتقديم المقترحات لتطوير الخدمات الصحية في سلطنة عمان للجهات المعنية من جهة أخرى. تعمل الجمعية بشكل مستمر، بالتنسيق مع الجهات المعنية في البلاد، على تعزيز الثقافة الطبية والصحية بين جميع شرائح المجتمع. نحن نساعد في تطوير خطط توعية سنوية وتنفيذها باحترافية كاملة. كما نتابع أعمال وأنشطة اللجان التنفيذية المنبثقة عن مجلس إدارة الجمعية في المجالات المتعلقة بالمجتمع. كما تهتم اللجنة الخاصة بالجمعيات العلمية، اللجنة الإعلامية، لجنة الإغاثة الطبية، واللجنة العلمية بمتابعة جميع المعلومات الطبية والصحية المنشورة، ورفض الشائعات المتعلقة بأساليب التشخيص والعلاج، ومنع انتشار هذه المعلومات المضللة.

وفيما يخص دور الجمعية في هذا السياق، وضّح الدكتور سلطان بن سالم الهرثي، الأمين العام للجمعية ورئيس لجنة الجمعيات العلمية، ما يلي: إن النظام الأساسي للجمعية الطبية العمانية يسمح بإنشاء جمعيات علمية في التخصصات الطبية والصحية. ويوافق مجلس إدارة الجمعية على تأسيس هذه الجمعيات بعد مراجعة أهدافها ومدى احتياج التخصص لها. ينبع ذلك من إيمان الجمعية بأهمية وجود جمعيات علمية في جميع التخصصات والمجالات، والتي من خلالها يمكن تحقيق الأهداف والطموحات التي تسعى الجمعية لتحقيقها بشكل فعال. من بين الأهداف الرئيسية التي يتم تكليف الجمعيات بها هو الالتزام بنشر الوعي المجتمعي في مجال التخصص المعني (مثل أمراض القلب، الأعصاب، العيون، الأنف والأذن والحنجرة، الأمراض الجلدية، ارتفاع ضغط الدم، السكري، الطب السلوكي، الطب الجراحي وتخصصاته المختلفة، وجميع التخصصات الأخرى التي تشملها الجمعية العلمية المعنية). تتابع الجمعية عن كثب الفعاليات المجتمعية والأنشطة الخاصة بهذه الجمعيات العلمية سنويًا وتقدم لها الدعم اللازم لإجراء هذه الأنشطة. كما تقدم الجمعية التوصيات اللازمة لتطوير وتحديث هذه الجمعيات. كما تلتزم الجمعية بالحفاظ على التنسيق الدائم بينها، إذ تؤمن الجمعية ببناء جسور التعاون المشترك بما في ذلك خدمة المجتمع وتعزيز ثقافته الصحية.

وفيما يتعلق بجهود الجمعية في المجالات العلمية، ذكر الأستاذ الدكتور راشد خليفة سالم العبري، نائب رئيس الجمعية ورئيس اللجنة العلمية، ما يلي: منذ تأسيسها في عام 2001، اتخذت الجمعية الطبية العمانية خطوات ملموسة لمواكبة جميع التطورات العلمية المتعلقة بالمهنة الطبية والتخصصات الصحية المختلفة، بما في ذلك أحدث المنشورات العلمية في جميع التخصصات الطبية. بالإضافة إلى ذلك، تتابع الجمعية القضايا الصحية المختلفة والتطورات في العلاجات الطبية. يُعتبر مجال البحث الطبي من أبرز المجالات في البحث العلمي. دعمًا لهذا المجال، تعمل الجمعية الطبية العمانية حاليًا على إصدار مجلة علمية دولية للجمعية في المستقبل القريب. ستظل هذه المجلة منصة رسمية لتوثيق الأبحاث العلمية المقدمة في مختلف المجالات الطبية بطريقة تخدم الباحثين والمتخصصين المهتمين والقراء والمجتمع بشكل عام. كما ستعمل المجلة كمرجع للمعلومات الطبية الموثوقة والدقيقة التي ستفيد الباحثين والقراء على حد سواء، وستدعم المجلات العلمية الطبية القائمة في المنطقة. من خلال تسهيل نشر الأبحاث العلمية المعتمدة، ستضيف هذه المجلة قيمة كبيرة لعمل الجمعية. ستكون هذه خطوة كبيرة نحو تحقيق الأهداف والمهام الموكلة للجمعية بشكل كامل. سيساهم ذلك في خلق الوعي في مختلف جوانب الرعاية الصحية وتحقيق معايير أفضل واحترافية في العمل.

وفيما يخص دور اللجنة الإعلامية في الجمعية الطبية العمانية، قدم الدكتور محمود بن ناصر الرحبي، أمين صندوق الجمعية ورئيس اللجنة الإعلامية، التحديث التالي: كما هو معروف، كان لوسائل الإعلام المتعددة تأثير كبير على الجمهور في السنوات الأخيرة، نظرًا لقدرتها على نقل الأخبار والمعلومات والصور بطريقة موثوقة وأصيلة. لذلك، حرصت الجمعية الطبية العمانية على استثمار مختلف وسائل الإعلام لتحسين نوعية الحياة في المجتمع من خلال نشر الوعي الصحي ومنع انتشار المعلومات غير الدقيقة/الخاطئة المتعلقة بالرعاية الصحية. بالإضافة إلى ذلك، تسعى اللجنة الإعلامية للجمعية إلى تطوير خطط توعية إعلامية سنوية لتحقيق هذه الأهداف، مشيرًا إلى أنه في إطار الخطط القادمة، سيكون التركيز على البرامج الصحية عبر الوسائل الإعلامية المختلفة. وسيتم ذلك أيضًا بالتعاون مع جمعياتنا العلمية وبتنسيق مع الإعلام المطبوع، المرئي والمسموع.

أما عن التعليم الصحي وأهميته، فقد أوضح الدكتور شيخان ناصر الهاشمي، عضو مجلس إدارة الجمعية، ما يلي: تكمن أهمية التعليم الصحي في المجتمع في تمكين الأفراد من الحصول على نظرة علمية صحيحة تساعدهم في تفسير الظواهر الصحية المختلفة، مما يجعل الأفراد قادرين على البحث عن أسباب الأمراض بأنفسهم. وهذا سيمكنهم من تجنب ومنع هذه السيناريوهات المسببة للأمراض. التعليم الصحي هو مصدر من المعرفة يستفيد منها الأفراد عند الحاجة لاتخاذ قرارات صحية سليمة في مواجهة المعلومات الكاذبة والشائعات المتنوعة التي يتعرضون لها يوميًا. لذا، تعمل الجمعية الطبية العمانية بالتعاون مع الجهات المعنية لتعزيز طرق وأساليب تحقيق التعليم الصحي السليم. تطمح الجمعية لتحقيق أعلى الأهداف الصحية من خلال مساعدتها في الحفاظ على المعايير الصحية الممتازة والحفاظ على سلامة المجتمع.

اجتماع مع أعضاء مجلس الإدارة حول دور الجمعية في تعزيز ثقافة المجتمع وتصحيح المعلومات المغلوطة